عقل عيال ..


ذهبت إلى محل جدها لأشتري بعض الأدوات الكهربائية ، كانت تقف شاردة الذهن إلى جوار أمها ، بينما ذهب جدها ليحضر لي طلبي ... أخذت الصغيرة تقترب مني حتى منعها باب الخروج الصغير ، فوقفت خلفه ، تنظر إلي .،نظرت إليها فوجدتها قاطبة الوجه تحملق في وجهي  بشدة وتنظر نظرات وجوم عميقة ،وبتعبيرات وجه صلبه ....  دائماً ماتحيرنى نظرات الناس لي و يشغلنى دائماً أن أعرف كيف يروننى ...   ماذا أفعل مع هذةالصغيرة ، ماذا يدور برأسك أيتها الملعونة ؟!! ..
 تعجبت من تواصل نظراتها .. فحاولت أن أجاريها فى النظر،فما إن نظرت اليها حتى وجدت نفسي ليس قادراًً على تمالك نفسي امام انفعال الغضب الغريب المرسوم على وجهها ، فالتفتُ بوجهي عنها ودخلت فى موجة مستمره من الضحك . ثم عاودت المحاولة ولكنها باءت بالفشل . وهكذا مرة بعض مرة وهى لاتزال ثابتة على صمودها .. تعجبت كيف لأبنة العامين هذة أن تقطب وجهها بهذة الطريقة بينما أناابن العشرين عاماً لا استطيع أن اضاهيها ، يإلهى  الا يستطيع جهازي العصبي أن يفعل مايفعله مثيله عندها!!.....
أخيراً وبعد ثلاثة مرات من الفشل استطعت أن  أتمالك نفسي وقررت أن أفعلها ، فقطبت وجهي وأظهرت نظرات الغضب الزائفه وانفعال الوجوم المصطنع وحملقت فيهابشدة ، فإذا بها لما رأت هذا التغيرعلى وجهي  تجري ضاحكة فى  عفوية وبراءة ساذجة وتلقى برأسها فى حضن أمها وتستمر فى الضحك ..!!!!!!!.
أتى الشيخ بطلبي ومضيت فى طريقى وأنا أسأل الله
أن يعطينى فرحة تملؤها البراءة والنقاء كفرحة الاطفال . .