لست أزعم أن باستطاعتى تعريف الفساد
 ولست أعرف ماهو التعريف الدقيق لهذا الكلمة .
 قد يكون عدم الانضباط ،قد يكون عدم الصلاح أو قد يكون غياب الضمير
 لكنه ولا شك أنه وجود  شىء ما خطأ .
أو وضع غير معتدل ، أو حالة غير طبيعية . 
وفى رأيي أن البيئة الفاسدة أياً كان فسادها والزمن الفاسد أياً كان فساده 
هما أصعب البيئات زماناً ومكاناً التى يمكن للأنسان أن يحيا فيهما .
والبيئة الفاسدة التى من البديهى أن يكون زمنها زمن فساداً.
 لها قيم غير القيم
 ومبادىء غير المبادىء 
وثقافات غير الثقافات 
وأصول غير الأصول
 كل شىء فيها على غير طبيعته وفى غير موضعه
 فلا العلم علم ولا الجهل جهل ولا الدين الدين ولا الاخلاق اخلاق  ولاالفن فن ولا  الاداب اداب .
 يالها من حياة صعبة عندما تكون  فى مثل تلك البيئة . 
عفواً وهل تكون الحياة فى هذا الفساد حياة ؟
 انها ايضاً سوف لن تبقى على طبيعتها .
ويمكننا تعريف الفساد على أنه وجود أى شىء فى غير موضعه وعلى غير طبيعته .
 وفساد المجتمعات مثله كمثل التلف الذى يصيب الة أو ماكينة
 فيحدث بها خللاً يؤثر بالسلب على ادائها وكفائتها
 وليس من سبيل لأصلاح الاله إلا باستبدال الجزء الذى فسد بأخر سليم .
والفساد كله مترابط ومتشابك .
فإذا فسدت السياسة فسد الأقتصاد واذا فسد الأقتصاد فسد الأنتاج 
وإذا فسد الانتاج قل العمل وقل المال واذا قل المال فسدت المعيشة وساء حالها .
 واذا ساء حال المعيشة فسدت الأخلاق والاداب والقيم والعادات والثوابت والضوابط . 
واذا فسد كل هولاء فسد المجتمع .
 فالفساد كالورم السرطانى الذى مايلبث أن يصيب مريضه 
حتى يوقعة كالفريسة فيتغلغل  فى جسده ويتوغل بين أعضائه 
. وكلما أخذ الورم فى التقدم . أخذ الجسد فى الضعف والاعياء .
 حتى اذا بلغ الورم بمريضه مرحلة صعبة ييأس الاطباء فيها من العلاج
 فيصبح اما المعجزة الالهية واما الموت والهلاك ...
 وهكذا المجتمعات .
تعليقات
إرسال تعليق